اقتصاد
مجلس المنافسة يؤكد هيمنة الوسطاء في تحديد أسعار الخضر والفواكه!
26/04/2024 - 12:18
مصطفى أزوكاح | محمد شافعييؤكد التقرير الذي قدمه المجلس اليوم الجمعة 26 أبريل في إطار أحالة ذاتية، على هامش الملتقى الدولي للفلاحة المنعقد بمكناس على أن تغطية أسواق الخضر والفواكه بالمغرب لا تغطي سوى 32 في المائة من التراب الوطني، ملاحظا أن تلك الأسواق غير متساوية من حيث حجمها ويتم تدبيرها بطرق متقادمة ومتباينة.
ولاحظ التقرير المقدم في الندوة المنظمة من قبل الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، أن ما بين 30 و40 في المائة فقط من الخضر والفواكه تنتهي في أسواق الخضر والفواكه بالمغرب، بينما يتم تسويق الباقي عبر الأسواق الموازية وغير المهيكلة.
وسجل أن 96 في المائة من العرض من الخضر والفواكه يتم تأمينه عبر الإنتاج المحلي، بينما لا يمثل الاستيراد سوى نسبة 4 في المائة.
وذهب إلى أن الخضر تراجعت حصتها، من حيث الأهمية في قفة الأسر بالمغرب، مقارنة بالفواكه.
يرى التقرير أن المنتجين يسعون إلى تعظيم إيراداتهم محكومين بإكراهات تتمثل في تكلفة الإنتاج الحاسمة في تحديد سعر البيع والظروف المناخية وشبكات التمويل.
ويشدد على أن الأسعار التي تؤدى للمنتجين على مدى الثمانية أعوام الأخيرة، تبرز نوعا من التحول اعتبارا من 2022، حيث سجل ارتفاع في تلك الأسعار التي يستفيد منها المنتج، بالنظر للتضخم الذي يفضي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والظروف المناخية الصعبة.
ويؤكد على أن الوسطاء يتمتعون بوضعية استراتيجية في سلسلة القيمة، بالنظر للقوة التي يتمتعون بها عند الشراء وارتهان المورد ين والزبناء لهم. هذه الوضعية تترجم بعدم توازن على مستوى القوة التفاوضية.
وتتضح هذه القوة التي يتمتع بها الوسطاء عبر عدم مرونة الأسعار قياسا بالكميات المباعة. فقد لوحظ في سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء أن سعر الجزر يعكس بطريقة ضعيفا حجم الكميات التي يتم بيعها.
ويعتبر التقرير أن الباعة بالتقسيط يحددون أسعارهم بشكل متناسب مع تلك الملاحظة في أسواق الجملة، مؤكدا على أن أسعار التقسيط تتكون من هامشين : هامش ثابت وهامش متغير الذي يرتهن للسعر على مستوى أسواق الجملة.
وتنكب الدراسة على تناول الأسعار من المنتج إلى المستهلك، حيث تلاحظ أن الأسعار المؤداة للمنتج لا تشكل سوى ما بين 30 و40 في المائة من السعر النهائي الذي تباع به السلعة للمستهلك
ويؤكد مجلس المنافسة على أن الوسطاء يستحوذون على الحصة الأكبر في السعر النهائي الذي يؤديه المستهلك لشراء الخضر والفواكه، مشيرا إلى أن الشفافية تغيب بسبب التفاوت على مستوى المعلومة بين المنتجين والوسطاء والمستهلكين وسيادة بيئة تجارية لا تساعد على التوقع بالنظر لوضعية أسواق الجملة للخضر والفواكه التي وصفها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في كلمة افتتاحية للندوة المنعقد اليوم الجمعة ب"الصندوق الأسود".
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد